معهد الأدب العربي لجامعة حسيبة بن بوعلي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


معهد الأدب العربي لجامعة حسيبة بن بوعلي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 [b]جدلية الأنا والآخر في الخطاب السردي قراءة في ثلاثية أحلام مستغانمي [/b]

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
missoum
Admin



المساهمات : 6
تاريخ التسجيل : 25/02/2009

[b]جدلية الأنا والآخر في الخطاب السردي  قراءة في ثلاثية أحلام مستغانمي [/b] Empty
مُساهمةموضوع: [b]جدلية الأنا والآخر في الخطاب السردي قراءة في ثلاثية أحلام مستغانمي [/b]   [b]جدلية الأنا والآخر في الخطاب السردي  قراءة في ثلاثية أحلام مستغانمي [/b] I_icon_minitimeالخميس فبراير 26, 2009 6:25 am

تعددت الأجناس الأدبية في تطرقها إلى العلاقة بين الشرق والغرب على يد الرحالة والشعراء والمصورين ذوي الخيال المتحيز والمغرض، ولقد كان الغرب سباقا إلى اختلاق صور أصبحت فيما بعد معينا لا ينضب لقوالب وسمات عن "الشرق" لا يزالا إلى اليوم يمعن في تبنيها بشكل يثير الدهشة والاستغراب، وقد تعاملت الرواية العربية منذ تجاربها المبكرة وحتى الآن مع هذه الإشكالية التي صارت "تيمة" محورية في الخطاب الروائي العربي الحديث والمعاصر.
وحسبنا هنا أن نذكر على سبيل المثال لا الحصر أعمالا روائية حضرت بثقلها في الساحة العربية من أمثال: (عصفور من الشرق" توفيق الحكيم" "قنديل أم هشام" يحيى حقي" "الحي اللاتيني" "سهيل إدريس" وموسم الهجرة إلى الشمال" "طيب صالح"...
وقد وقع اختيارنا على ثلاثية أحلام مستغانمي " ذاكرة الجسد 1988 1، فوضى الحواس2 1997، عابر سرير3 2002" نظرا لأنها خطاب نسوي جزائري اتسم بالجرأة والمغامرة الفنية، ولا يزال بكرا، كما يعتبر إسهاما لا يستهان به في " مسألة الآخرية" لأنه يمثل انحرافا عن الرؤية المألوفة "للآخر" التي جسدتها ثنائية " الشرق والغرب".
تهدف مساهمتنا " إلى الكشف في متاهات الثلاثية عن تمظهرات الآخر، كما هي مرسومة في نسيج الخطاب الروائي وحسب منظور القاص وقد رأينا أن الوحدتين الملائمتين للتحليل هما:" الشخصية الروائية، والموقف الروائي وقد حاولنا أن نوازن بين الانفتاح الفكري على الآخر" والانفتاح الفني على الخطاب السردي.
إن مسألة الآخر" هي من أهم المسائل المطروحة وبصورة مكثفة في الفكر الفلسفي منذ أزمان ماضية و" الآخر" يطرح نفسه ليس كإشكالية نظرية أو فلسفية وإنما كمشكلة واقعية، فمن نصطدم " بالآخر" في كل خطوة نخطوها، وإننا مطالبون بقبول "الآخر" طوعا أو كرها سواء أكان مختلفا عنا في اللغة أو الجنس أو في الدين أو المذهب، "فالآخر" موجود في كل مكان من زاوية عينية أو غيرية، وبتبسيط أكثر وتعقيد أقل أليست الذات هي " ذات" و" آخر" في الوقت نفسه؟
الآخــر" المفهوم":
ليكون طرحنا منهجيا فإنه يتوجب علينا إعطاء تعريف لمفهوم" الآخر" وفي هذا الصدد سيطول بنا الحديث ويتشعب لو أننا تتبعنا فكرة" الآخر" من جذورها الأولى، إذ يعد الفكر الأوروبي هو أول من روج لهذه الفكرة من (ديكارت، هيجل وماركس سارتر والذين أتوا من بعده) لنقتصر إذن على إشارات مقتضبة، نقرأ في موسوعة الفكر الأوروبي ومصطلحاته الفلسفية ما يلي: " الآخر" أحد المفاهيم الأساسية للفكر وبالتالي يستحيل تعريفه ويقابل" الذات" le même" أو " الأنا" أما هذه الأخيرة فلا معنى لها سوى أنها المقابل ل " الآخر" l’autre ". إذن تقابل وتعارض وتضاد أو أنها المطابق مما يعبر عنه Identité وهو ما نترجمه اليوم" الهوية" أو " العينية"4.
وأما مفهوم الغيرية Altérité "فإنه ذو علاقة اشتقاقية من altération, altéré وتعنيان التغيير والتحول إلى السلب (تعكر، فساد) معنى هذا أن مفهوم " الغيرية" في الفكر الأوروبي ينطوي على السلب والنفي la négation و"الذات" لا تفهم إلا بوصفها سلبا أو نفيا ل" الآخر"5.
الواقع أن مشكلة " الآخر" لم تؤرق العرب وحدهم بل "هاهو " T.Todorov يخصص كتابا لهذا الموضوع الذي تناول فيه" الآخر" بشيء من التفصيل والموسوم ب:
6Nous et les autres, la réflexion Française sur la diversité humaine, seuil, paris, 1989.
حيث عكس للفرنسيين صورتهم في مرآته ككتاب متمرس في حقل الفلسفة، بمعنى أنه أسقطهم في مرآته الخاصة بصفته" بلغاري الأصل" بعد أن اندمج في الآخر الفرنسي وثقافته وعلى مدار صفحات الكتاب الطويل يكشف Todorov أشياء مدهشة عن طريق استعراض أفكار ثلاثين مفكرا فرنسيا يمتدون من القرن السابع عشر إلى القرن الثامن عشر من بينهم: مونتين، رينان، ميشله، وحتى "فولتير" الذين يؤيدون العنصرية أي تفوق الرجل الأوروبي الأبيض على كل شعوب الأرض فيقول: "قد يكون من الشيق مقارنة " بوفون" و" فولتير" في هذه النقطة، التي يشارك فيها "بوفون" قناعاته المتعلقة بالطبيعة شبه الحيوانية للعروق الدنيا"7 وأن من واجب أوروبا أن تقوم" بتحضير" كل الشعوب لأنها تعتقد أنها صاحبة رسالة حضارية تفرض عليها إخراج الآخر/ العربي والمغاربي من همجيته إلى نور الحضارة الأوروبية، وبالفعل فهي تسعى إلى إدماج الوافد المغاربي بأقل التضحيات والصدمات والاختلاجات الهائجة.
وبالرجوع إلى جدلية" الأنا" و" الآخر" التي وجدت عمقها وتوترها في النصوص الروائية العربية المعاصرة يتجلى لنا" الآخر" في معظم النصوص، عدوانيا بدرجة أولى تؤطره ثنائية الشرق/ الغرب التي راجت بين أوساط الدارسين في هذا الحقل القائم على قاعدة "مستعمر ومستعمر" هذه هي السمة العامة التي قدمتها الرواية العربية.
في محاولتها إيجاد صياغة لهذا "الآخر" وعلى سبيل المثال" ما تبقى لكم" لغسان كنفاني حيث تحضر صورة الاحتلال الصهيوني و" السفينة" لجبرا إبراهيم جبرا" وعودة الطائر إلى البحر" لحليم بركات" واللاز" للطاهر وطار" وعدد كثير من النصوص، غير أن المنحنى الذي يتخذه " الآخر" في زمن انفجار العصبيات الدينية والعرقية يختلف من مبدع إلى آخر ففي " الرغيف" لتوفيق عواد يمثل الأنا العربي والآخر، العثماني وفي "الزيني بركات" لجمال الغيطاني يمثل الآخر، جهاز البصّاصين وفي "رامة والتنين" لإدوارد الخراط تتمثل هذه الجدلية في الديانتين المسيحية والإسلام، وعلى وجه الخصوص كيف يتمظهر الغير (الآخر) في الخطاب السردي لأحلام مستغانم؟ ما هو دوره في حبك الثلاثية بل وكتابتها ؟ ما مدى مساهمته في تفعيل حركية السرد والتبئير؟.

يتبع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://elmotanabi.rigala.net
 
[b]جدلية الأنا والآخر في الخطاب السردي قراءة في ثلاثية أحلام مستغانمي [/b]
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» [b]جدل الأنا والآخر في الخطاب السردي قراءة في ثلاثية أحلام مستغانمي [/b]

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
معهد الأدب العربي لجامعة حسيبة بن بوعلي  :: تحليل الخطاب-
انتقل الى: